تعد مهارة التواصل بتفاصيلها مهمة جداً، ولربما هي من أهم المهارات الناعمة التي قد تسهل حياتك وتعاملك مع الآخرين.
حيث تشكل تعاملنا وتفاعلنا مع الآخرين في مجتمعنا سواء كانوا من أصدقاء العمل أوالأقارب أوالأصدقاء.
أسلوب أصون من الأساليب الفاعلة في التعامل مع الآخرين حيث تحفظ هذه العلاقة وتحفها بعناصر رباعية تضمن سلامة التعامل وحسن الخلق.
دعونا أولا نعرف معنى كلمة أصون.
معنى كلمة أصون؟
أصون من الفعل صَانَ، صَانَ مَلَابِسه أي حَفِظَهَا، وصَانَ كَرَامَتَهُ أي حَفِظَهَا عَمَّا يَعِيبُهُ وَيَشِينُهُ، أم صَانَ لِسَانَهُ فيعني حَبَسَهُ عَنْ كُلِّ قَوْلٍ فَاحِشٍ وصَانَ مَاءَ وَجْهِهِ أي حافظ على كرامته.
والعناصر التي تشملها كلمة أصون هي الحرف الأول من كل كلمة تدل على حفظ اللسان قبل الكلام والتعرف على مناسبة المقال، فما هي مكونات هذه الحروف.
العناصر الأساسية لأسلوب أصون
حرف الألف (أ)
أولها حرف (أ)، وتشير إلى الأسلوب، بمعنى طريقتك في الكلام هي التي تحدد مدى تفاعل الشخص المتحدث إليه معك، ولنا في تقييم الأداء أسلوب يعرف بتقييم الساندوتش وهو تقييم يعتمد على البدء بالمديح وذكر النقاط الإيجابية ثم ذكر النقاط المختلف عليها أو نقاط الضعف ويتم مناقشتها، ثم ينهى الحديث بكلمات أخرى إيجابية ومحفزة تعيد الجو الودي وتعيد التوازن.
كما يعتمد الأسلوب على اختيار وانتقاء الكلمات، فلا تذكر الأمور الشخصية أو العتاب واللوم والتوبيخ أو اعتبار أنك ضحية لكل عمل.
حرف الصاد (ص)
حرف الصاد (ص) يشير إلى الصدق، وهنا يجب مراعاة قول الحقيقة، لتسأل نفسك، هل تقول الحقيقة وهل لديك إثبات لما تقول ولديك دلائل على ذلك؟
والعكس هل ما يقوله لي المتحدث صادق وصحيح؟
هل بالإمكان تعلم ما قاله عني على الرغم من الشعور بالضيق؟ وهل يمكن تطبيقه؟
حرف الواو (و)
حرف الواو (و) يشير إلى الوقت، هل الوقت مناسب لإثارة الموضوع والتحدث عنه، وهل المكان أو البيئة مناسبة من حيث ظروف الشخص المستقبل للرسالة ومشاعره الحالية.
حرف النون (ن)
اخر حرف هو حرف النون (ن) ويشير إلى نغمة الصوت، نتأثر جميعا بنعمة الصوت الواضحة والهادئة، ونشعر بالطمأنينة من محدثنا، أن كان ينطق كلماته بطريقة لطيفة ومهذبة وهادئة، زاد فينا شعور الاحترام والتقدير له. وزادت القابلية في سماع المزيد وتقبل ما يقول.
وهذا عكس إن كان الكلمات تخرج بنغمة عصبية أو فيها حده، أو إن كانت نغمة الصوت غير مفهومة وغير واضحة، ونلاحظ ذلك كثيراً مع الرسائل الصوتية.
عندما نرسل رسائل صوتية نجد أن نغمة الصوت مع عدم توفر عوامل أخرى يتم الحكم على الكلمات بحسب النغمة التي ظهرت بها.
أخيراً، اتباع هذا الأسلوب يبني جسرا من التفاهم والتقدير بينك وبين متحدثك وتحفظ علاقتكما من أي توتر طالما وقد راعيت هذه العناصر الأربعة.
