You are currently viewing 9 شخصيات سامة في العمل أحذر منها قد تكون حولك أو تعيش معك

9 شخصيات سامة في العمل أحذر منها قد تكون حولك أو تعيش معك

ربما تجد مصطلح “الشخصيات السامة” غريباً وقاسياً نوعاً ما، لكن للأسف نصادف في حياتنا أناس يسممون حياتنا بالفعل، وتكون نسبة ضرر ارتباطنا بعلاقة معهم أكبر من نفعها، ولذا يجب عليك التخلص منهم على الفور… فهل لديك شخصية سامة في حياتك؟.

ماذا نعني بالشخصية السامة؟

في الحقيقة إن وجود شخص ينغص حياتك ويشعرك بالإرهاق والضغط النفسي عند التعامل معه، فهو من الشخصيات السامة، ويعد التخلص من الأشخاص غير الداعمين والذين يشكلون عبء على حياتنا أحد أكبر تحديات الحياة، خاصة عندما يكونون ممن تقابلهم بشكل يومي مثل مكان العمل.

 سأخبرك كيف تحدد الأشخاص السامين في حياتك وكيف تتعامل معهم، لأنك تستحق أن تنعم بالهدوء والسعادة، وتعمل في بيئة عمل ناجحة خالية من السلبيات، وعدم شغل نفسك بأشخاص يشكلون مصدر إزعاج دائم في حياتك.

كيف اعرف الشخصية السامة؟

إن التعرف على الشخصية السامة ليس بالأمر الصعب، فهو شعور يأتيك كل ما قابلت هذا الشخص، ولكننا في الغالب نتجاهل هذا الشعور ونقاومه، ونحاول التحايل على شعورنا بتقديم مبررات لأنفسنا حتى نترك المركب يسير، دون وضع حد لهذا العذاب النفسي.

ودعني أخبرك أن أي شخص عندما تقابله وتشعر بما يلي فهو شخصية سامة بالنسبة لك:

  • الشخص الذي لا يحترم رأيك ويجعلك تشعر بسوء حيال نفسك بأي شكل من الأشكال.
  • الشخص الذي تحاول التهرب منه أو التخفي عندما تراه.
  • الشخص الذي تفزع منه أو تخشى رؤيته.
  • الشخص الذي يجعلك تشعر بالذنب وتأنيب الضمير في كل مرة تقعد معه.
  • الشخص الذي يشعرك بالغضب أو الحزن أو الكآبة عندما تكون برفقته.
  • الشخص الذي يثير حولك الكثير من الدراما والمشاكل.
  • الشخص الذي ينقل لك الأخبار والقيل والقال وكثرة الكلام في ما لا يفيد.
  • الشخص الذي يتجاهل احتياجاتك ويركز على نفسه واحتياجاته.

إذا كان أحد هؤلاء الأشخاص أو أكثر ممن تتعامل معهم، فأعلم أن هناك شخصية سامة تؤذيك وتمتص طاقتك وتستنزف من روحك.

لذا تلاحظ أنك تشعر بالتعب والإرهاق أو بالحزن والألم أو تتبادر إلى ذهنك أفكار سلبية بعد أن تجلس مع أحد هؤلاء الأشخاص.

إنك تستحق أن تنعم بحياة رائعة بعيدة عن هؤلاء، أشخاص يستحقون أن تقضي الوقت معهم وتشعر بالراحة وأنت برفقتهم، وعندما تنتهي من لقائهم تكون محملاً بالأمل والإيجابية والانطلاق للحياة بهمة عالية، لأنهم شحنوك بطاقة تقاوم بها معترك الحياة وأنت على ثقة أن هناك من يدعمك ويساندك.

9 شخصيات سامة في العمل

هناك الكثير من الشخصيات السامة التي قد تواجهها في العمل، وددت أن أذكر هنا تسع أنواع من هذه الشخصيات:

أولاً: الشخصية النرجسية

الشخصية النرجسية هي الشخصية التي تحب التحدث عن نفسها ولا تسمع لأحد، بمعنى أخر شخصية متمركزة حول نفسها واحتياجاتها، ولن تهتم بك وباحتياجاتك.

إذا رأيت شخصاً يقاطعك ويتحدث كثيراً عن نفسه وإنجازاته وأفعاله ولا يسألك، وإذا سأل لا ينتظر ردك، ويرى أنه أهم شخص في العمل ويعتقد أن لولاه لن يُنجز أي شيء في العمل، فأعرف أنه شخصية نرجسية.

ثانياً: الشخصية المسيطرة

الشخص المسيطر هو من يريد التحكم في كل شيء وكل من حوله، ويريد أن يكون المسؤول عما تفعله وما تقوله وحتى عن رأيك.

هذه الشخصية تخاف أيضاً عندما لا تتفق معه ويحاول صاحبها جاهداً أن يقنعك أنه على حق، وعليك تنفيذ ما يقول، ويزعجك بشكل يجعلك ترضخ لما يريد، ولن يجعل لك مساحة لتعبر فيها عن رأيك وأفكارك، وستشعر بالضيق وكأنك مقيد الحرية.

حاول مع هذه الشخصية إبداء أرآك بقوة وثقة عالية، وأصر على قرارك إن رأيت أنك على حق، أطلب بصراحة أنك تريد أن تعبر عن نفسك ورأيك وأنك مقتنع به ولا تريد أن يفرض أحد عليك رأيه.

ثالثاً: الشخصية المتشائمة

أصحاب هذه الشخصية دائماً ما ينظرون للجانب السلبي من أي موضوع، ويخلقون المشكلات أو القلق في أي موقف وأي مكان، ويتوقعون الأسوء دائما، ويمتصون طاقتك لأنهم دائماً لديهم شيء محزن أو سلبي أو مشكلة ما.

حاول تجنب مثل هذه الشخصية خاصة عندما تريد الاسترخاء أو التمتع بإجازة ورحلة لتغيير الجو، وإلا ستفشل في تحقيق ذلك.

رابعاً: الشخصية الدرامية

الشخص الدرامي هو من لا يستطيع العيش دون مشكلة، هو مغناطيس للدراما، فبمجرد حل مشكلة تظهر مشكلة أخرى، وهكذا، فهو يحب لعب دور الضحية في كل قضية.

هذه الشخصية لا ترغب بمساعدتك في حل مشاكلها فهي تتغذى بالمشاكل، ولا  تريد النصح فهي ستخلق الأعذار والمبررات لأي نصيحة تسديها إليها، ولكنها تريد تعاطفك الدائم ودعمك المتواصل، ويستمرون في الشكوى والتذمر من الحياة وصعابها ومن ما فعل بهم الزمن.

احترس من هذه الشخصية قبل أن تصبح يوماً جزءاً من درامتهم.

خامساً: الشخصية الناقدة

صاحب الشخصية الناقدة يستخدم في الغالب السخرية والملاحظات الشديدة مع مجاملات تبدو عادية في الظاهر ولكنها تحمل ورائها معاني لاذعة.

عند التعامل مع هذه الشخصية يجب عليك التقليل من أهمية الانتقادات التي يقولها، ورد عليه بالطريقة نفسها حاول أن تنتقد شيء فيه، وستلاحظ أنه سيتردد في التعامل معك ويتركك وشأنك ولن يضايقك مرة أخرى، لأن هذا النوع من الشخصيات لا يحب سماع الإنتقادات التي تطلق عليه.   

سادساً: شخصية المنافق

المنافق من يظهر أمامك غير ما يخفيه، يظهر الحب لك ويضمر الكراهية، يتحدث أمامك بالحسنى ويتحدث خلفك بما يؤذيك، هو دائم الكذب والمبالغة في تهويل الأمور وتضخيمها.

دعك من هؤلاء ولا تثق فيهم، واجعل كلامك معهم محدود في حدود العمل لا غير، ولا تأمنهم على سرك أو أهدافك ومشاريعك فهم لن يفرحوا لك .

سابعاً: الشخصية الأنانية

الشخصية الأنانية هي الشخصية التي تتغذى من حبك واهتمامك بها، تبقيك بالقرب منها وتعدك بكل ما تحتاجه ولكن لا تفعل شيء، بل تأخذ منك طاقتك وتستنزف جهدك في إرضائها وفعل ما تريد وإعطاء كل وقتك وحياتك لها.

هرول سريعاً وابتعد عن هذه الشخصية لأنها تحب نفسها فوق كل شيء حتى أنت، فلا تتوهم بأن صاحب هذه الشخصية يحبك أو يحب البقاء معك، بل يحب تملكك كتملك أي شيء لإرضاء نفسه.

ثامناً: الشخصية الغشاشة

الشخصية الغشاشة هي شخصية كاذبة ومخادعة لا ترى أي ضرر من خداعك، فهي تسعى نحو تحقيق مصالحها بأي ثمن حتى لو كان ذلك بخيانتك، لا يهم، فأنت عتبة تقف في طريقها ويجب إزالتها، وهو ما يعني أن ألمك ومشاعرك ليست لهما أي أهمية، بل ما يهم هو تحقيق أهدافها.

من غشك مرة أتركه فوراً، فالخيانة مرة تعني الخيانة ألف مرة، لست بحاجة إلى مثل هؤلاء الأشخاص في حياتك.

تاسعاً: الشخصية الحقودة

الشخصية الحقودة هي الشخصية التي تتمنى لك الشر وتضمر لك الأذية، أصحاب هذه الشخصية هم من يحسدون أي أحد حتى على المزاج الجيد، فإن رأت أحدهم سعيداً تسعى جاهدة لتكدير صفوه، إما بإلقاء بعض الكلمات المؤذية أو ذكر مواقف محزنة وسيئة، وغالباً ما تشعر وأنت معهم بالتعب والإرهاق الشديد.

الخلاصة

لقد  ذكرت هنا بعض الشخصيات السامة، وقد تكون قابلت غيرها الكثير أنت أعلم بها، حاول أن تبتعد عن هذه الشخصيات قدر المستطاع، أو سطح علاقتك بهم بالقدر اللازم للعمل لا أكثر ولا أقل، فنفسك وصحتك وحياتك أغلى من أن تقضيها مع من لا يستحقون.  

Sana Omar

محاضرة مستقلة في إدارة الأعمال ومدربة دولية معتمدة من مركز تنمية أعضاء هيئة التدريس جامعة القاهرة – جامعة ميزوري الأمريكية، ومقيمة معتمدة في تقييم الإبداع الكامن من المركز الدولي للتربية الإبتكارية ICIE – ألمانيا.