هل تريد تنمية مهاراتك الشخصية؟ هل ترغب في التعرف على الطرق المناسبة لاكتساب مهارتي الإنصات والتحدث؟
بالطبع عندما ترى في شخصيتك نقاط ضعف تسأل نفسك كيف أقوي هذه الضعف؟
نستخدم كل يوم في حياتنا مهارتي الإنصات والتحدث، بل كل لحظة في يومنا، فهي مهارات تساعدك في كسب أصدقاء جدد واكتساب احترام وتقدير ومحبة الآخرين.
كما أن تعلم هذه المهارات تساعدك في التواصل مع الآخرين حيث أن التواصل هو عبارة عن عملية توصيل المعلومات من شخص لأخر.
فما هي مهارة الإنصات؟ وما هي مهارة التحدث؟ وكيف تكتسبها؟
المحتويات
ما هي مهارة الإنصات؟
تعتبر مهارة الاستماع من أول المهارات التي استخدامها الإنسان في التواصل مع غيره، ونتج عنها مهارة التحدث ثم ظهرت الكتابة، وتتالت بعدها مهارات عدة اكتسبت من خلال الإنصات والتحدث.
لكن مهارة الاستماع تختلف عن مهارة الإنصات، فمهارة الإنصات أساسها الاهتمام بالشخص الذي يتحدث معك وإظهار الاحترام والتقدير لما يقول، وتحتاج هذه المهارة للإنصات والتفكير وفهم الشخص المتحدث لك والتفاعل مع ما يقول.
وتعتبر مهارة الإنصات أهم وسيلة للتعلم واكتساب أفكار جديدة، وتنمية الذات، لمدى أهميتها خلقنا الله بأذنين وفم واحد لكي نستمع أكثر مما نتكلم.
أسباب ضعف مهارة الإنصات
نحن نسمع في حياتنا الكثير من الأصوات دون أن نعي تماماً ما هي أو نركز فيها لكن عندما نريد الانتباه لشيء ما فنحن ننصت لهذا الصوت ونركز جيداً، لكن بعض الأمور تتطلب الإنصات لفترات طويلة، مثل محاضرة في قاعة دراسية
هناك عدة أسباب لضعف مهارة الإنصات منها على سبيل المثال:
- السرحان وعدم التركيز بسبب الظروف المحيطة.
- الضغط والإجهاد.
- الغضب أو الانفعال بسبب فكرة طرحها المتحدث أو رأي لم ينال استحسانك.
- التحيز.
- عدم القدرة على تحمل استماع الشخص لمدة طويلة.
- الشعور بالإرهاق أو التعب أو المعاناة من مرض معين.
- عدم وجود الرغبة في الإنصات إلي الشخص المتحدث.
- ضعف القدرات العقلية مما يصعب على الشخص الإنصات جيداً للمتحدث.
- قد يكون صوت المتحدث ضعيفاً.
- قد تكون أفكار المتحدث غير واضحة.
كيف تنصت جيد؟
من النصائح المقدمة لكي تنصت جيداً ما يلي:
- أنظر إلى الشخص المتحدث فهذا يدل على احترامك له.
- جهز البيئة المناسبة للاستماع فلا تجعل شي حولك يؤثر على إعطاء الاهتمام للمتحدث.
- لا تحكم على الشخص المتحدث ولا تنتقد آرائه فهو يعبر عن الأفكار من وجهة نظره وليس من وجهة نظرك أنت، التفكير في الإنتقاد والحكم على المتحدث يتسبب في تشتتك وعدم الإنصات جيداً.
- اذا لم تفهم شيئاً فاسأل المتحدث أسئلة توضح الموضوع أكثر.
- لا تقاطع المتحدث ولا تقترح حلول لأن ذلك يدل على عدم اهتمامك لما يقوله وعدم احترامك لأفكاره فعليك الصبر حتى ينتهى من التحدث ثم اسأله إذا كان يحب أن تشاركه برأيك أم لا.
- تعاطف مع المتحدث وأشعر بما يشعر به، وبادله الفرح والحزن والسعادة والحماس الذي يشعر به، ذلك يجعلك منصت جيد وفعال لانك تضع نفسك مكانه وتشعر بكل ما يتحدث عنه.
ما هي مهارة التحدث؟
وهي قدرة الشخص على اكتساب المواقف الإيجابية عند التواصل مع الآخرين.
ويعتمد موقف الحديث على ثلاثة نقاط رئيسية:
- المتحدث.
- المستمع.
- الظروف المحيطة بموقف الحديث.
كيف تكون متحدث بارعاً؟
إن التحدث ببراعة تتطلب الممارسة والتدرب بشكل مستمرة حتى تتقن هذه المهارة، نسرد هنا بعض النصائح لتكتسب مهارة التحدث.
- الإنصات أكثر من التحدث لاكتساب خبرة وأفكار جديدة من خبرات الآخرين.
- التفكير قبل قول أي شي لأن ذلك سيجعلك تفكر في كلام الشخص بطريقة صحيحة وتتفاعل بالردود الصحيحة فلا تندم بعد ذلك على قول أي شيء.
- الانتقاد البناء، فعليك اختيار الكلمات المناسبة حتى لا تجرح غيرك.
- تجنب التحدث في المواضيع التي تؤدي إلي الصراعات مثل السياسة والدين إن لم تكن موضوع الحديث.
الخلاصة
مهارتي الإنصات والتحدث من أهم المهارات في حياتنا العملية والعلمية لذلك يجب عليك إكتشاف وتطوير هذه المهارات لما لها من بالغ التأثير في حياتك.
فليس هناك شخص كامل لا يقع في أخطاء بل هناك شخص يكتشف أخطاءه ويتعلم منها، ويحاول تصحيحها والتدرب على أساليب وطرق تساعده على تطوير نفسه.
فتعلم كيف تنصت جيداً لتستفيد من خبرات الآخرين في العمل والحياة الشخصية، وتتعلم كيف تكون متحدث بارعاً مؤثراً في حياة الآخرين.
