التغيرات المتسارعة والتطور التكنولوجي والأزمات الاقتصادية غيرت الكثير في مجال إدارة الأعمال بشكل عام، وإدارة الموارد البشرية ليس استثناء.
هذه التغيرات رفعت مستوى التوقعات وزادت من الاعتماد على التكنولوجيا، وبقدر ما يعتقد البعض أنها تهدد الكثير من الوظائف إلا أنها في نفس الوقت أنشأت وظائف جديدة مختلفة عن سابقتها.
يقف المرء حائراً يتأمل مستقبل مهنته وهي تتغير وتتطور ويبقى في سباق مع هذا التطور حيث يجب أن يلحقه ويواكبه، وإلا سيكون في ركب المتخلفين والمتأخرين، حيث لا ماكن لهم هناك في المستقبل القريب.
مع هذا التغير ظهرت ممارسات وتوجهات في إدارة الموارد البشرية ، وهي ليست جديدة ولكن أثرها سيصبح أكثر ظهوراً وضرورة في هذا العالم.
أبرز هذه الممارسات نجدها في هذا المقال
المحتويات
الابتكارات التكنولوجية
أصبح استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلة (machine learning) شائعًا بشكل متزايد في إدارة الموارد البشرية، ويجري استخدام البرامج التقنية في الإجراءات الروتينية مثل كشوف المرتبات والتوظيف والتهيئة للموظفين الجديد لتبسيط العمليات وخفض التكاليف.
بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز لخلق تجارب تدريبية اكثر فعالية للموظفين.
القرارات القائمة على البيانات
أصبح استخدام تحليلات البيانات والنمذجة التنبؤية اتجاهًا رئيسيًا في الموارد البشرية، حيث تستفيد الشركات من البيانات لإبلاغ القرارات المتعلقة بالتوظيف والتعويضات وأداء الموظفين.
كما تستخدم إدارة الموارد البشرية أيضًا البيانات لاكتساب رؤى حول إندماج الموظفين ورضاهم.
تنظيم العمل المرنة
أصبحت ترتيبات العمل المرنة، مثل العمل عن بعد وساعات العمل المرنة، أكثر شيوعًا حيث تدرك الشركات فوائد السماح للموظفين بالعمل من أي مكان. وأصبح هذا الاتجاه ذا أهمية متزايدة حيث تسعى الشركات جاهدة لخلق مكان عمل أكثر شمولاً وتنوعًا.
برامج العافية للموظفين
أصبحت برامج صحة الموظفين شائعة بشكل متزايد حيث تدرك الشركات أهمية صحة الموظفين ورفاهيتهم، يمكن أن تشمل هذه البرامج دعم الصحة النفسية، ومبادرات اللياقة البدنية، والتثقيف الغذائي، بالإضافة إلى الأنشطة الأخرى المصممة لتعزيز نمط حياة صحي.
التنوع والشمول
أصبح التنوع والشمول عنصرين رئيسيين في استراتيجيات الموارد البشرية، حيث تتخذ الشركات خطوات لإنشاء مكان عمل أكثر تنوعًا وشمولية، مثل تنفيذ سياسات للحد من التمييز وخلق مبادرات لدعم الفئات الممثلة تمثيلاً ناقصًا.
إندماج الموظفين
أصبحت إندماج الموظفين محور تركيز رئيسي لأقسام الموارد البشرية. تستثمر الشركات في مبادرات لزيادة إندماج الموظفين، مثل تقديم المكافآت وبرامج التقدير، وتوفير التعليقات وفرص التطوير، وخلق بيئة عمل ممتعة.
تجربة الموظف
تجربة الموظف هي مجموع جميع التفاعلات بين الموظف والشركة التي يعمل فيها، ويشمل ذلك جميع جوانب رحلة الموظف، منذ دخوله الشركة وحتى خروجه منها، وحتى التدريب والتطوير الوظيفي، والبيئة التي يعمل بها من التكنولوجيا إلى الثقافة.
تجربة الموظف مهمة لأنها تؤثر على كيفية نظر الموظفين إلى عملهم وكيفية أدائهم، وتعتبر عاملا رئيسياً في اندماج الموظفين والاحتفاظ بهم، وهي ضروري لخلق بيئة عمل إيجابية.
