Site icon HRM WAY

الذكاء البيئي .. هل اصبح شرط لاختيار الموظف المناسب للعمل؟

Photo by Manny Pantoja on Unsplash
الإعلانات

أصبح لازماً اليوم على المنظمات توظيف متخصصين في الهندسة البيئية أو تضمينهم ضمن فرق العمل الخاصة بإنشاء المشاريع، وهذا الواقع يخلق منافسة قوية في مجال التوظيف وحرب جديدة علي المواهب الخضراء التي على مدراء الموارد البشرية أن تديرها.

وقد أصبحت بعض الشركات تشترط توفر الذكاء البيئي لدى المتقدمين للعمل فيها ، ولخلق فلسفة الموظفين الخضر والبيئة مستدامة دخل المنظمة منذ بداية تعيين الموظفين بها، ليصبح سلوكاً وممارسة حضارية وأخلاقية، وتعزيز علاقة الإنسان ببيئته التي تقوم على الانسجام والتوافق والوعي الحضاري.

فما هو الذكاء البيئي (Environmental Intelligence)، إن أردنا كباحثين عن وظائف جديدة التسلح بهذا الذكاء، طالما وقد بدا بأنه شرط جديد يقف أمام حصولنا على وظيفة؟

يتعلق الذكاء البيئي بالوعي والفهم الصحية للموارد الطبيعية والمحافظة عليها، وهو توجه إيجابي يشجع الموظفين على انتهاج سلوكيات صحية تتماشى مع نداء الطبيعة والمحاولة على الحد من انتهاكها.

ويمكننا رؤية الذكاء البيئي، متمثلا في:

هذه الإجراءات البسيطة هي من سمات الإدارة البئية، التي ربما تحدد في المنظمات بسياسة بيئية من قبل إدارة الموارد البشرية، ولكن لنتائج مثلى يتطلب اللالتزام الشخصي وانخراط كل موظف في ذلك وتعتبر مساهمات بسيطة من الموظفين لتحمل مسؤولية هذا الكون الذي هو ملك لنا جميعاً.

لأنه وللأسف على الرغم من بساطة هذه السياسات إلا أننا نجد أن بعض الموظفين يتعامل بتهاون شديد مع ممتلاكات الشركة، ويهدر في الموارد ، ويترك الإضاء والأجهزة المكتبية تعمل على الدوام لا بل يتركها إلى اليوم الآخر دون أدنى مسؤولية ، مما قد يعرض المنشأت للخطر، كنشوب حريق، أو استنزاف للطاقة، وإهدار للموارد .

لذا أصبحت بعض الشركات تقيس مدى توفر الذكاء البيئي في المتقدمين للعمل فيها  فتقيس مدى وعيهم وإدراكهم العميق للأزمات البيئية الحالية والمتزايدة التي يواجهها كوكب الأرض، والتي ستؤثر على حياتنا في الحاضر والمستقبل، وكيف يمكن بذكاء اتخاذ قرارات صائبة عند الشراء واختيار الموارد الصديقة للبيئة والتعامل مع الطاقة.

Exit mobile version