Site icon HRM WAY

حضور الموظفون هل هو حضور حقيقي ؟

الإعلانات

تعد ظاهر الغياب عن العمل (absenteeism) من الظواهر التي تؤرق الكثير من مدراء إدارة الموارد البشرية حيث يبذلون الكثير من الجهد في معالجة أسباب ومبررات العاملين للغياب. إلا انهم يغفلون عن ظاهرة الحضور الشكلي (Presenteeism)   

يشير مصطلح الحضور الشكلي (Presenteeism) إلى معنيين، الأول هو ذهاب الموظف إلى العمل  بالرغم من شعوره بالمرض والإرهاق أو ضغوظ العمل التي يخشى مقابلاتها أثناء يوم عمله مما يدفعه أحياناً إلى الحضور لساعات عمل إضافية لإنهاء الأعمال المعلقة. والمعنى الثاني هو الحضور لأجل الحضور، أي يحضر الموظف للدوام حتى لا يتم إثبات غيابه في كشف الحضور، ولكن لا يحسن اداءه ولا يتجدد ولا يقدم أي مبادرات تذكر بل على العكس يتجنب الإبتكار أو أداء أي مبادرة تميزه بين أقرانه من الموظفين.

 الموظف الحاضر الغائب ، مشكلة حقيقية تعاني منها الشركات كثيراً، فغالباً ما يسهل علينا رصد مشكلة الغياب بين الموظفين من خلال كشوفات الحضور والغياب ، إلا أنه من الصعب رصد الحضورالشكلي للموظفين، حيث يحضر الموظفون فعلياً إلى العمل كل يوم ويمارسون عملهم الروتيني ، ولكنهم في الواقع يحضرون حضوراً جسدياً فقط، فهم غير قادرون على أداء أعمالهم بشكل جيد وأكثر عرضه لإرتكاب الأخطاء بسبب مشاكل جسدية أو نفسية تعيقهم عن العمل، فهم إما تشغلهم مشاكل خاصة أو يساورهم قلق إزاء مشاكل تتعلق بالعمل أو يعزوفون عن المخاطرة بتحمل مسؤوليات عمل أكبر إن هم تميزوا في أداء عمل محدد.

وقد اهتمت الدراسات بتقدير حجم الخسارة في الإنتاج ووجدوا أن الخساره الحاصله من الحضور الشكلي للموظفين أكثر من حصولها من ظاهرة الغياب. فهم حاضرون في العمل لكن لا يعملون بطاقتهم الكامله مما يخفض من الإنتاجية.  فعلى الرغم من أن معظم الدراسات تشير إلى أن معدلات الغياب بين الموظفين، تعادل هدر 4 أيام في المتوسط من إنتاجية الموظف الواحد سنوياً ، تشير بعض الدراسات الأخرى إلى أن معدلات الحضور الشكلي بين الموظفين تعادل تقريباً ضياع ما بين 16 و 31 يوماً من إنتاجية الموظف الواحد سنوياً. وهذا يعادل ضياع شهر كامل من العمل !.

والسؤال الذي يضع نفسه هنا ، لماذا يحدث ذلك؟

يفسر ذلك عدة عوامل ذات علاقة بالضغوط النفسية  وفي نفس الوقت هي نفس العوامل التي تسبب كثرة غياب العاملين ، ولكن ردود أفعال العاملين تختلف من شخص إلى أخر، فبعضهم يغيب والبعض الأخر يزداد حضوره. ومن أكثر أسباب الحضور الشكلي مايلي:

إذاً ما الحل؟

 يمكن أن تضع الشركات سياسات معالجة ضد الحضور الشكلي والغياب أيضاً، منها :

في الأخير ، يفترض بالشركة أن تعزز مفهوم دعمها للموظفين وتفهمها لظروفهم وتقديرها للمجهود الذي يبذلونها لتحقيق أهدافها.

Exit mobile version