وظائف الإدارة

الإدارة هي فن وعلم تولي الأمور وحسن تسييرها وتعتبر إحدى أهم العلوم الإنسانية لتأثيرها على حياة الإنسان وارتباطها بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تتعلق بالشركات والدول. ومنهم من يعتبر الإدارة فن تنظيم الحياة بكل نواحيها.

في مجال الأعمال، تعتبر الإدارة هي المسؤولة عن جمع الموارد الاقتصادية وترشيد استخدامها لاشباع حاجات الأفراد في المجتمع، فإذا كانت الإدارة ناجحة كانت هي السبب الرئيسي في نجاح المنظمات وتحقيق أهدافها. وبالمثل بالنسبة للدول، فهناك عدة دول كان سبب نجاحها وتقدمها ورقيها هي الإدارة الناجحة.

تقوم الإدارة على أربعة وظائف أساسيه لازمة لتحقيق الأهداف المحددة لشركة أو الدولة، هذه الوظائف عبارة عن مجموعة من الأنشطة الذهنية المتمثلة في التخطيط والتنظيم والتوجية والرقابة.

أولاً: التخطيط

التخطيط هو عمل فكري يسبق التنفيذ ويتم من خلاله تحديد الأهداف المطلوبة تحقيقها وكيفية تحقيقها والخطوات العملية اللازمة لتحقيقها، بمعنى رسم صورة كاملة لكل ما سيتم عمله للوصول إلى النتيجة المرغوبة.

ثانياً: التنظيم

 التنظيم هو عملية تحديد الموارد المتاحة وتصنيفها وتحديد الوظائف الخاصة بكل مورد وترتيب العلاقات التنظيمية المتمثلة في السلطة والمسؤولية والتفويض، والمركزية واللامركزية ، ونطاق الإشراف، والتنظيم عملية تقضي على الفوضى، وتنظم الجهود وتحدد نشاط وعمل كل وظيفة وعلاقتها بالوظائف الآخرى.

ثالثاً: التوجية

الوظيفة الثالثة وهي التوجية والبعض يطلق عليها القيادة وذلك لاعتمادها الأساسي على حسن قيادة الموارد البشرية (سواء كانوا موظفين في شركة أم شعباً في بلد). والتوجيه هو إرشاد جميع الجهود لتنفيذ الأعمال، وبث مشاعر الحماس والتحفيز المناسب والإتصال المستمر ضماناً لعدم الإنحراف في تحقيق الأهداف.

رابعاً: الرقابة

الوظيفة الرابعة وهي الرقابة وتعتبر الرقابة عملية التأكد من أن ما يتحقق أو تحقق فعلاً مطابق لما تقرر في الخطة الموضوعة سابقاً، سواء بالنسبة للأهداف أو السياسات أو الإجراءات أو الموازنات وبرامج العمل.

في جنوب شرق أسيا ، تعتبر ماليزيا مثلاً رئعاً لحسن إدارة البلاد، فما قام به محمد مهاتير لنهضة ماليزيا هو عبارة عن إدارة من خلال وضع خطة 2020، والتي تهدف إلى نهضة ماليزيا، والتي كانت مسؤولية كل مواطن ماليزي وليس الحكومة فقط، حيث تدرس هذه الخطة في المدارس للطلاب، لتغرس أهدافها في عقولهم ويتحملون مسؤوليتها. وقامت هذه الدولة على التخطيط والتنظيم الجيد وتوجيه الموارد والجهود لأهداف واضحة ومحددة، وإن لم يكن هناك رقابة ومتابعة جيدة للخطط المرسومة لما تحقق نجاح ماليزيا ووصولها إلى أهدافها.

ونرى أن غالبية الدول بدأت تنتهج هذا النهج، فنرى أن المملكة العربية السعودية بدأت في وضع خطة 2030 لتحقيق تنمية وتطوير هائل للمملكة.

ومن الدول العربية، دولة الإمارات العربية المتحدة التي اكتسبت تجربتها التنموية بصفة الشمول والتركيز على كل جوانب الإنشطة التنموية وأصبحت واحة للسلام والرخاء والتقدم والتنوع الاقتصادي ونجحت في بناء بنية تحتية جاذبه لألمع الكفاءات من جميع أنحاء العالم وباتت محط تقدير وإعجاب من الجميع.