إن حياتنا غالية ويجب الحفاظ عليها، ومع انتشار فيروس كورونا ينبغي أن تأخذ بجانب الحيطة والحذر أثناء التعامل خاصة في العمل.
ولا يعني ذلك أن نعتزل العالم ونترك اعمالنا، فهناك الكثير من التهويل للموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي.
كل ما عليك هو اتخاذ إجراءات وقائية لحماية نفسك وموظفي الشركة وهذا كل ما عليك القيام به لا أكثر ولا أقل.
دعني هنا ألخص لك ما الذي يجب عمله كإجراء وقائي في شركتك لتوعية الموظفين وحمايتهم.
أولاً دعنا نستعرض أعراض المرض وطرق انتشاره، ثم نتحدث عن التدابير الوقائية الواجب الأخذ بها.
المحتويات
أعراض الإصابة بفيروس كورونا
أعراض الإصابة بفيروس كورونا شبيهة بأعراض الإصابة بالإنفلونزا أو الزكام والبرد، وقد يكون من الصعب التفرقة بينهم لذا يجب الذهاب إلى المستشفى للفحص عن الشعور بما يلي:
- ارتفاع في درجة الحرارة (حمى).
- كحة جافة.
- التعب والإرهاق الشديد.
- إلتهاب الحلق.
- في بعض الحالات يكون هناك غثيان وإسهال.
- صعوبة في التنفس واحتقان في الأنف وسيلان.
طرق انتشار العدوى
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن هناك ثلاث طرق رئيسية في انتشار الفيروس، وهي:
- ينتقل الفيروس كورونا عن طريق رذاذ الفم المتطاير من عطس أو سعال الشخص المصاب بالفيروس.
- لمس الاسطح أو الأدوات الملوثة باليدين ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.
- مخالطة المصابين، أي الجلوس بقرب شخص مصاب بالفيروس دون أخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية.
الإجراءات الوقائية في الشركة
الآن بعد معرفة أعراض المرض وطرق الانتشار يجب على الشركة أن تأخذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار العدوى، وحماية الموظفين لأنهم أهم أصل من أصول الشركة.
فمن المعروف أن الموظفين يقضون جزء كبير من يومهم في العمل، وهم يتعاملون مع بعضهم البعض أو مع العملاء، وبالتالي ينبغي أخذ أجراءات وقائية لحمايتهم وحماية العملاء وبيئة العمل من العدوى.
يمكن أخذ التدابير التالية للوقاية والحفاظ على بيئة عمل صحية، كما يلي:
أولاً: التوعية
يجب توعية وتثقيف الموظفين حول فيروس كورونا، ونشر المعلومات الضرورية بالوسائل المتاحة، كما يلي:
- عمل محاضرة توعوية أو تثقيفية للموظفين عن فيروس كورونا، يوضح فيها أعراضه وكيف يمكن الوقاية منه وأخذ التدابير اللازمة لحماية أنفسهم وغيرهم من العدوى.
- توعية الموظفين بعدم الذعر والخوف أو القلق وإنما أخذ الإجراءات والحذر اللازم، دون مبالغة في الموضوع.
- نشر الطاقة الإيجابية والتفاؤل في مكان العمل.
- عمل نشرات توعوية للحفاظ على النظافة وغسل اليدين ولبس الكمام الطبي في الأماكن المزدحمة أو عند الاجتماعات.
- إلصاق نشرات التوعية في لوحة الإعلانات الخاصة بالموظفين ودورات المياه.
- عمل فيديو يشرح طرق الحماية والوقاية من العدوى ووضعه في الموقع الرسمي للشركة وإرساله لكافة الموظفين ويمكن وضعه في الشاشات الإعلانية في الشركة إن وجدت.
- تنبيه الموظفين أنه في حالة الشعور بأعراض المرض يجب التوجه للمستشفى دون تردد، حماية لهم ولزملائهم.
- إلزام الموظفين بقواعد النظافة، ورمي المناديل الورقية وأي مخلافات للطعام أو القمامة في حاوية القمامة المخصصة لذلك وإعادة إغلاقها.
- التنبيه على أهمية غسل اليدين، وعدم لمس الفم أو الأنف أو العينين باليدين بشكل مستمر أثناء العمل.
- تغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطس.
- توعية الموظفين بعدم ضرورة السلام بالأحضان والتقبيل أو المصافحة باليدين، خاصة مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض.
ثانياً: توزيع وسائل الحماية والوقاية من انتشار الفيروس
غسل اليدين لمدة لا تقل عن 20 ثانية
- تنظيف المكاتب والأماكن المشتركة بعد كل وردية على الأقل ودورات المياه أيضاً بشكل مستمر.
- توفير سائل الصابون في دورات المياه بشكل دائم.
- توزيع مادة معقمة للموظفين في المكاتب.
- وضع مادة معقمة عند أجهزة البصمة للحضور، وعند أجهزة الطباعة والصراف الآلي.
- استخدام أدوات الشراب والطعام الورقية أو البلاستيكية مثل أكواب الشاي والماء والملاعق البلاستيكية وغيرها، والتخلص منها بعد الاستخدام.
- التقليل من الاجتماعات أو التجمعات قدر الإمكان لمنع التجمعات المسببه للعدوى فقد يكون هناك شخص حامل للمرض مما يسبب العدوى للآخرين.
- التقليل من السفر أو الأعمال التي تتطلب تنقلات قدر الإمكان، ومحاولة تبني العمل الإلكتروني قدر الإمكان، كالإيميل أو الاجتماعات الإفتراضية، فهناك الكثير من البرامج التي تساعد على عقد إجتماعات إلكترونياً عن طريق الإنترنت مثل موقع (Zoom).
- تنظيف وسائل النقل المستخدمة لنقل الموظفين من وإلى العمل.
ثالثاً: الإجراءات المهنية التي يمكن أن تتخذ
- في حالات الوظائف التي يمكن فيها العمل من المنزل ولا تستلزم حضور الموظف، من الممكن جعل الموظف يعمل من المنزل فالهدف هو إنهاء العمل وليس حضوره، وهذا قد يساعد على تقليل الإزدحام والتجمعات ومنع انتشار العدوى.
- توزيع الموظفين على ورديات متفرقة في حالة انخفاض ضغط العمل، إذا لم يكن هناك ضرورة من تواجدهم كلهم في مكان العمل.
- إجبار الموظفين على أخذ إجازاتهم السنوية في حالة انخفاض العمل وعدم وجود حاجة لتواجدهم.
- اعطاء إجازة مدفوعة للموظفين الذين أصيبوا بالعدوى، وعدم قبول عودتهم للعمل إلا بروقة صحية معتمدة تُأكد شفائهم.
- إلزام الموظفين الذين يعانون من أمراض تنفسية أو أمراض أخرى معدية على ارتداء القناع الطبي.
كيف تحمي نفسك كموظف في مكان العمل؟
جميعنا نحتاج للخروج للعمل والتعامل مع الناس ولذا يجب الحذر والحفاظ على نفسك باتباع التدابير الوقائية اللازمة:
لا تحرج من رفض مصافحة وتقبيل أي شخص عند السلام
- عدم تضخيم الموضوع، والشعور بأنك في حالة خطر، وإنما تعامل بشكل طبيعي، ولا تظهر تفاعل كبير مع الأخبار التي تنشر في وسائل التواصل الاجتماعي، وأعلم أن نسبة حالات الوفاة لم تتجاوز 2%.
- خذ احتياطاتك مثل غسل اليدين لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
- كن جريئا باتخاذ التدابير اللازمة، ولا تحرج من رفض مصافحة وتقبيل أي شخص عند السلام.
- استخدم أدوات الشرب والأكل الورقية.
- تجنب الأكل خارج المنزل أو الأكل المكشوف أو الأكل غير المطهوة جيداً، وحاول تحضير وجبة إفطارك أو الغداء في المنزل وأحضره معك للعمل.
- ارتدي الكمام الطبي عند التعامل من شخص مصاب بأي مرض تنفسي.
- تجنب لمس الوجه أو الفم والأنف والعين باليدين وأنت في العمل.
- نظف مكتبك وامسح الاسطح بمادة معقمة ولوحة المفاتيح الخاصة بالحاسب الآلي الذي تعمل به.
- تجنب الأماكن المزدحمة، وارتدي الكمام الطبي عند وجود اجتماع يشمل عدد كبير من الموظفين.
ينبغي الحصول على أي معلومات من مصادر موثوقة وليس من وسائل التواصل الاجتماعي، ولمزيد من المعلومات فإن منظمة الصحة العالمية خصصت موقع رسمي خاص لمتابعة كل جديد ومعرفة آخر التطورات عن فيروس كورونا تجده هنا.
في الختام، نحن نأخذ بالأسباب ونحاول حماية أنفسنا ومن حولنا قدر الإمكان والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
قد تكون هذه محنة تفتح أعيننا لأهمية النظافة والصحة والتخلص من عادات سيئة كنا نقوم بها ووجب التخلص منها.
عافنا الله وإياكم من كل شر ومكروه.