ذكر الخبير الأمريكي بِن غورتزل في مقابلة مع وكالة فرانس برس أنه يتوقع أن يُؤثر الذكاء الاصطناعي على نحو 80% من الوظائف في السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن هذه التقنية قد تُدمج في الأنشطة اليومية، مما يستدعي تطوير المهارات والتكيف مع التغييرات في بيئة العمل.
من جانبه، أشار تقرير صندوق النقد الدولي إلى أن 40% من الوظائف قد تتأثر باستخدام الذكاء الاصطناعي. هذه المصادر تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل كبير على العديد من الوظائف، وهو موضوع محوري في المناقشات الحالية حول مستقبل العمل. يمكن تلخيص التأثيرات في النقاط التالية:
المحتويات
1. إعادة تشكيل طبيعة الوظائف
الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكنه تنفيذ العديد من المهام الروتينية مثل إعداد التقارير، كتابة المحتوى، أو إنشاء التصاميم الأولية. وهذا يساعد على:
– تقليل الحاجة إلى أدوار تقليدية تعتمد على المهام المتكررة.
– زيادة التركيز على المهام الإبداعية والاستراتيجية التي لا يمكن أتمتتها بسهولة.
2. ظهور وظائف جديدة
التطور في الذكاء الاصطناعي يخلق طلبًا على وظائف لم تكن موجودة سابقًا، مثل:
– متخصصي الذكاء الاصطناعي (AI Specialists).
– مطوري النماذج التوليدية.
– مديري أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
هذه الأدوار تتطلب مهارات تقنية جديدة وتعزز الطلب على الخبراء في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
3. تحسين الكفاءة والإنتاجية
الذكاء الاصطناعي التوليدي يعزز قدرة الموظفين على إنجاز العمل بشكل أسرع وأكثر كفاءة من خلال توفير أدوات تساعدهم على:
– كتابة مسودات تقارير أو مقالات.
– تحليل البيانات وتقديم رؤى دقيقة.
وهذا يسمح للموظفين بالتركيز على مهام استراتيجية تضيف قيمة أكبر.
4. الحاجة إلى تطوير المهارات باستمرار
مع تزايد اعتماد الذكاء الاصطناعي، يحتاج الموظفون إلى تطوير مهارات جديدة مثل:
– إدارة البيانات.
– فهم كيفية العمل مع الذكاء الاصطناعي.
– تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي.
مما يجعل التعلم المستمر ضرورة حتمية للموظفين للبقاء منافسين في سوق العمل.
5. تأثيره على سوق العمل التقليدي
أثر وجود الذكاء الاصطناعي على العديد من الوظائف حيث أنه:
– قد يتم استبدال بعض الوظائف التقليدية بالذكاء الاصطناعي.
– الوظائف التي تعتمد على المهام اليدوية أو الروتينية مهددة.
وبالتالي زيادة التحدي أمام العمالة غير الماهرة وإعادة توجيه القوى العاملة نحو أدوار تعتمد على المهارات البشرية.
6. تعزيز التنوع والشمولية
الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكنه تقليل التحيزات البشرية في قرارات التوظيف أو التقييم. فالعمل لمن لديه مهارة، وهذا يدعم بيئات عمل أكثر شمولاً وتنوعًا.
7. تأثيرات نفسية واجتماعية
الذكاء الاصطناعي يؤثر على الموظفين من الناحية الإيجابية والسلبية:
– يشعر البعض بالقلق من استبدالهم بالآلات.
– على الجانب الآخر، يوفر الذكاء الاصطناعي فرصًا للعمل بشكل أكثر إبداعًا ومرونة.
هذا يزيد من الحاجة إلى دعم نفسي وإرشادي للموظفين خلال هذا التحول.
الذكاء الاصطناعي التوليدي لديه القدرة على تحسين الكفاءة وتعزيز الإبداع، لكنه في الوقت ذاته يفرض تحديات على الأفراد والشركات. لتحقيق التوازن، يجب الاستثمار في التعلم والتطوير المستمرين لضمان استفادة الجميع من هذه التقنية.