إن معرفتك بشيء لا يعرفه الآخرون تمنحك التميز الذي تتطلع إليه، قد يكون ذلك مهارة أو موهبة أو خبرة أو كفاءة في أداء شيء معين.
ولكي تكون متميزاً ، بداية يجب أن تنظر في مواهبك وتتعرف على نقاط قوتك وضعفك، ثم قرر بعد لك أي معرفة خاصة قد تكون مفيدة لك، وأياً كانت اختياراتك فينبغي أن يتوفر فيها ثلاثة شروط، وهي:
أن تكون متعلقة بالعمل
إن تميزك في العمل يعود بالنفع عليك وعلى عملك، فتراكم المعارف والمهارات لديك في موهبة تتقنها وشيء تحبه يجعل فرصك في الترقية كبيرة، كما يمكنك الحصول على منصب معين يتناسب مع موهبتك وخبرتك.
حتى بفرض أنك تبحث عن عمل، فإن فرص حصولك على وظيفة جيدة أو إنشاء عمل خاص تكون أكبر إذا كنت متفرداً ومتميزاً بشيء لا يعرفه غيرك أو قل لا يتقن عمله بالجودة العالية والمهارة المطلوبة سواك، لذا ينبغي أن تبحث عن ما يميزك في عملك.
أن يكون ضرورياً
بعض الأمور قد تكون متميزاً فيها وتتقنها بشكل استثنائي ولكنها غير ضرورية، واقصد بالضرورة هنا، أهميتها في عملك، فقد يكون ما هو ضروري في عمل ليس ضروري في عمل أخر.
وهنا بيت القصيد، إذا لم يكن ما أنت متميزاً فيه لا يفيد في عملك، فإما أن تتعلم شيء أخرى أو تبحث عن عمل أخر، فالحكمة هو إظهار هذا التميز في شيء يعود بالنفع عليك وعلى غيرك.
ودعني أوضح أيضاً أن بإمكانك تحويل كل ما يميزك لمشروع أو عمل مفيد في المجتمع، وهذا يتطلب منك التفكير بطريقة ابتكارية لتحويل تميزك إلى فكرة مشروع وتحويل مشروعك إلى حقيقة.
أن يكون مثير للإهتمام
إن كان ما يميزك لا يشد الإنتباه، ولا يثير التعجب بقدرتك على تحقيقه، فهذا شيء غير متميز.
إن فكرة أن تكون متميزاً هو أن يراك الأخرون بعين التميز والتفرد، أن تسمع وترى غيرك يشير إليك بالبنان ويقولون هو لها في المهام التي تصعب عليهم ويتحقق تميزك فيها.
وبهذه الطريقة سيأتيك الآخرون حين يحتاجون إلى خدماتك، وحين تعرف شيئاً لا يعرفونه فستصبح مستشاراً لهم أكثر من كونك موظفاً عادياً، وإذا كانت تلك المعرفة شيئاً يحتاجه رئيسك في العمل فتلك غاية ما بعدها غاية.