خرجت في يوم لقضاء بعض المشاوير، حسبته يوماً سيء من شدة الحر والمواقف التي حصلت لي، وعدت البيت وأنا مستاءة جداً من كل ما حدث.
إلا أنه بعد أن فكرت في ما حصل لي أدركت تيسير وتسهيل الله في الأموري.
حدث معي ثلاث مواقف.
المحتويات
الموقف الأول
وصلت إلى لإحدى الشركات كنت أرغب في مقابلة أحد المسؤولين هناك لتحدث عن موضوع بحث خاص بي.
رفض الحارس أن يدخلني ترجيته رفض بعنف وبأسلوب متعجرف.
نظرت إلى الداخل فوجدت شخصاً لا أعرفه يشير لي بأن انتظر، ودخل واستدعى الضابط وحدثه عني وهو لا يعرفني.
طلب الضابط إثبات هويتي وفحصها وسجلها وسمح لي بالدخول، أمام الحارس الذي فتح الباب لي وعلي وجهه يبدو الغضب والحنق لماذا سمحوا لي بالدخول.
ألتفت لأبحث عن الرجل الذي ساعدني لأشكره فلم أجده…
الموقف الثاني
ذهبت لاستلام بعض الأوراق وكان ينبغي أن ادفع رسم معين، ذهبت إلى الصندوق لأدفعه رفض الموظف وقال إنه غير مسموح له بإستلام أي مبلغ لأنه وقت جرد ولن يستلم أي مبلغ إلا بعد أسبوع.
أخبرته بأني لن أستطيع أن أتي بعد أسبوع، رفض بصرامة وقال لا شأن له.
ذهبت لأبحث عن مديره لأشتكيه، ودخلت للمدير وكان هناك موظف عنده قال المدير له حل مشكلتها..
خرج معي وذهب للمكتب الذي يجب أن استلم الأوراق منه وأخذ يترجى الموظف بأن يسلم لي أوراقي وأن يأخذ النقود ويدفعها في حينها، لكنه رفض..
فأخذ هو النقود منى والتي لا تساوي شيء وكتب تعهد على نفسه للموظف هناك بأن يسلموا أوراقي والمبلغ المطلوب موجود في أمانته.
أخذت الأوراق وشكرته وغادرت…
طبعا شخص لا أعرفه ولم أقابله يوماً…
الموقف الثالث
ذهبت إلى الكافيهات وطلبت طعاماً وفنجان قهوة، أعطاني الكاشير ورقة بطلب غير الذي طلبته، أعدت له الطلب وأخبرته أنه ليس الشيء الذي طلبته، رفض وقال إنه قد تم تسجيل الطلب.
قلت له ألغيه وسجل غيره..
قال بطريقة فضه لا يمكن إلغائه وإلا هو من سيتحمل قيمته..
يأتي صوت لرجل من خلفي يسألني بأدب عن الطلب قائلا أنا أريده، ودفع لي المبلغ وشكرته، وطلبت طلب جديد…
ضرب الكاشير الطلب الجديد بغضب لما حُلت المشكلة.
وتعجبت فعلاً من موقفه!!..
الخلاصة
هناك أناس راقية، فاعلة للخير، مرنة في التفكير، موجدة للحلول، موجودة لتسهيل وتيسير الأمور على الناس.
وهناك الكثير من الناس جامدة العقول، تحب التسلط، لا تعرف سوى التعقيد وعرقلة الآخرين في أبسط الأمور، لا بل تتلذذ في ذلك.
اسأل الله لكل من ساعدني (أعرفهم أولا أعرفهم) أن ييسر أمرهم ويوسع رزقهم ويفرج همهم وغمهم وينفس كربهم ويقضي جميع حوائجهم وأن يسعدهم أينما كانوا.
والحمد والفضل كله لله.