You are currently viewing التوسع الوظيفي والإثراء الوظيفي:ما الفرق بينهما؟
التوسع والإثراء الوظيفي

التوسع الوظيفي والإثراء الوظيفي:ما الفرق بينهما؟

Spread the love

من المفاهيم الدارجة الاستخدام في إدارة الموارد البشرية لتقوم بزيادة الدافعية لدى الموظفين للقيام بأعمالهم وعدم الشعور بالممل والروتين المتكرر في العمل هو مفهوم أو مصطلح “التوسع الوظيفي” و “الإثراء الوظيفي“، والذان يستخدمان في إعادة تصميم الوظائف في المنظمة، كما يستخدمان أيضاً لتدريب الموظفين على مهام ومهارات جديدة يكونون بحاجة لها أثناء تنقلهم وارتقائهم في سلمهم الوظيفي بالمنظمة.

ما معنى هاذان المصطلحان وما الفرق بينهما؟

أولاً: التوسع الوظيفي (Job Enlargement)

يشير مصطلح التوسع الوظيفي إلى توسيع رقعة المهام التي يقوم بها الموظف، بمعنى تخصيص مهام إضافية للموظف في نفس المستوى التنظيمي بحيث يزداد عدد المهام التي يؤديها.

والهدف من التوسع الوظيفي هو جعل العمل أكثر متعة وأقل تكراراً مما يخفف من الملل الذي قد يصيب الموظف، وتتضمن عملية التوسع الوظيفي طريقتين:

الإمتداد الوظيفي(job extension)

ويقصد به توسع الوظيفية من خلال الجمع بين عدة وظائف بسيطة ذات علاقة ببعضها لتكون في مجموعها وظيفة بمدى أوسع في المهام.

وكمثال على ذلك الجمع بين عدة وظائف مثل ( موظف الإستقبال (receptionist)، موظف إدخال البيانات (data entry clerk )، وموظف الإرشيف (file clerk) في وظيفة واحدة.

ويتميز هذا النوع من التوسع الوظيفي بالسهولة، إلا أنه إذا كانت المهام تتصف بالممل فإن الموظفين قد لا يشعرون بالحماس أو الدافع لأداء المهام حتى بالرغم من إعادة تصميمها.

إذن الإمتداد الوظيفي هو قيام الموظف بنفس نوعية الإنشطة المتكررة، ولكن مع تباين أكبر بين تلك الأنشطة.

التدوير أو التناوب الوظيفي (job rotation)

في هذا النوع من التوسع الوظيفي لا يتم إعادة تصميم الوظيفية، إنما يتم نقل الموظفين بين عدة وظائف مختلفة دخل الإدارة أي ينتقل من قسم إلى آخر، إما خلال يوم واحد أو قد يمتد إلى أسابيع أو أشهر في الوظيفة الواحدة، ويصاحب عملية النقل تدريب وتوجيه للموظف لتعريفه بالعمل الجديد.

وغالباً ما تكون فترة التدوير الوظيفي أو التنقل بين أعمال مختلفة لساعات معدودة أو يوم واحد للأعمال الكتابية أو الفنية، لكنها قد تمتد إلى فترات أطول في الإعمال التي تتطلب مهارات مهنية أو صناعية مثل فرق الإنتاج.

وخلال المدة التي يقضيها الموظف كعضو في الفريق يلتزم  بعمل كل الوظائف التي تطلب من الفريق، فقد يقوم الفريق بتجميع بعض المكونات في يوم ويقوم بتغليف المنتجات في يوم أخر.

ثانياً: الإثراء الوظيفي (job Enrichment)

فكرة الإثراء الوظيفي تقوم على أساس إضافة سلطة أكبر في اتخاذ القرارات المتعلقة بالوظيفة التي يقوم بها الموظف، والهدف هو زيادة فرص التحدي والإنجاز لكي يشعر الموظف بالمسئولية والنمو وتحقيق الذات.

وقد كان العالم فردريك هيرزبرج (Frederick Herzberg) هو أول من أشار إلى نظرية الإثراء الوظيفي، حيث تسمى نظريته “بنظرية العاملين“.

وطبقاً لهذه النظرية يرى هيرزبرج أن الأفراد يندفعون للعمل أكثر بالخصائص أو السمات أوالحوافز المعنوية في العمل مثل أن يكون العمل ذو معنى أو أهمية، أكثر من الحوافز المادية مثل الأجور أو المكافآت المالية.

وقد حدد هيرزبرج خمسة عوامل ترتبط بدوافع العمل، وهي:

  • الإنجاز achievement
  • التقدير recognition
  • النمو growth
  • المسئولية responsibility
  • أداء الوظيفية بشكل كامل performance of the entire job

وكمثال على الإثراء الوظيفي، إعطاء موظف المبيعات في الشركة سلطة حل مشكلات العملاء، وسلطة اتخاذ القرار فيما إذا كانت المشكلة تتطلب إعادة المبلغ أو تبديل البضاعة.

وقد يكون الإثراء الوظيفي لفريق الإنتاج في المصنع بإعطائهم سلطة اتخاذ القرار بوقف عملية الإنتاج إذا تبين أن الإنتاج لا يطابق معايير الجودة.

وسواء كان هناك توسع أو إثراء وظيفي فإنه يبقى هناك واجبات ومسؤوليات محددة يجب أن يؤديها الموظفون من خلال وظائفهم، والتي غالباً ما تكون محددة في الوصف الوظيفي الخاص بكل وظيفة.

Sana Omar

محاضرة مستقلة في إدارة الأعمال ومدربة دولية معتمدة من مركز تنمية أعضاء هيئة التدريس جامعة القاهرة – جامعة ميزوري الأمريكية، ومقيمة معتمدة في تقييم الإبداع الكامن من المركز الدولي للتربية الإبتكارية ICIE – ألمانيا.