قال لي:
أجد صعوبة في التعامل مع الموظف المتسيب المهمل من يلقي بعمله على الآخرين.
من يصل أخر الحضور، من ينتظر لأخر دقيقة لتنفيذ مهامه.
من يبدع في التهرب والتملص من كل مسؤولياته.
من يعرف كيف يحصد الفائدة في كل محفل ليضخم إنجازاته الخاوية وأعماله الواهية.
لا أعرف كيف اكتسبوا هذه المهارات في قدرتهم على تزييف الحقائق وتحوير المواقف وإجبار الآخرين على تنفيذ ما يريدون.
كيف يمكن أن أتعلم هذه المهارات؟
قلت:
لست مُضْطَرًّا لتعلمها.
لأنك نقي النفس، صادق في العمل.
ملتزم بمهامك، متحمل لمسؤولياتك.
لم تحتاج يوماً أن تحبُك الحيل لتتخلى عن إلتزامتك وتُلقي بها على غيرك.
ولم تتوقع يوماً أن تأخذ أجر على ما لم تفعل، ولن تقبل ذلك.
لم تُلفق أمراً أو تنقل خبراً أو تلمز زملائك، أو تفشي أسرارهم.
لم تحتج يوماً لتغييرأقوالك لتنفذ بجلدك من أخطائك.
فلما عساك ترغب في تعلم مهارات لا تفيدك في سعيك على صراط مستقيم رسمته لنفسك.
تعلم فقط كيف تضع حداً لمن يرغب في إيذاءك، أو سلب حقك أو تشويش أفكارك.
فلا فائدة من اكتساب مهارات لا نفع لك بها سوى تشويه سمعتك وهدم مبادئك، وتلويث لنقاء ذهنك وصفاء أفكارك.