تمر عملية الاختيار للوظائف بخطوات وإجراءات معينة، وقد يكون أصعب مرحلة بالنسبة للمتقدم للعمل هي إجراء مقابلات العمل والتي لا شك مهارة ينبغي تعلمها.
قد تحدث أحد المحترفين في كتابة السير الذاتية بكتابة سيرتك الذاتية، وإن كنت لا أفضل ذلك، أما مقابلة العمل لا يمكن القيام بها سواك.
إذن كيف اجتاز مقابلة العمل؟
ماذا لو كان هناك طريقة تجعل من مقابلة العمل إجراء شكلياً، بمعنى أنه قد تم اختيارك بالفعل مقدمًا.
أسمعك تقول بالواسطة… لا .. ليس بالواسطة.. بل طريقة أخرى.
في هذا المقال سأتحدث معك على طريقة قد تجعل الاختيار يقع عليك أثناء مقابلة العمل، ولكن يجب أن تقوم بإجراء خطوات مسبقة بفترة كافية قبل موعد المقابلة.
المحتويات
أسرع طريقة لاجتياز مقابلة العمل
إن مراحل غربلة المتقدمين لأي وظيفة تسير وفقاً لمقارنة مؤهلات ومهارات المتقدمين مع المتطلبات الوظيفية والتي وضعت مسبقاً، وحقيقة هذا ما يعتقده الجميع، إلا أنه خلافاً لهذا الاعتقاد الشائع، فإن معظم المقابلين ينظرون إلى عوامل أخرى غير فنية أو تقنية للشخص المناسب لشغل الوظيفة.
لقد رأيت الكثير ممن لديهم من الكفاءة الفنية ما يكفي لحصولهم على وظيفة جيدة مرموقة ولكنهم يخسرون الوظيفة لصالح شخص أقل مهارة فقط لأنه نال إعجاب القائمين على المقابلة.
بمعنى أن هناك العديد من المتقدمين المؤهلين يتقدمون لوظيفة واحدة، والعامل الأكبر الذي يحدد أي منهم يحصل عليها ليس الكفاءة الفنية، وإنما من لديه تأثير أكبر على القائمين على المقابلة.
ببساطة إن أسرع طريقة لاجتياز المقابلة هي أن تنال إعجاب الشخص الذي يجري المقابلة معك.
كيف يمكن أن يحصل ذلك؟
هناك العديد من الطرق للقيام بذلك، ومعظمها يتم القيام به قبل أن تبدأ المقابلة.
أولاً حدد الشركة التي ترغب في العمل فيها، وإذا كنت قد قدمت بالفعل فيها فعليك أن تقضي بعض الوقت في جمع معلومات عن الشركة وعن العاملين فيها في شبكات التواصل الاجتماعي خاصة لينكدان وأبدأ في متابعتهم وضع تعليقات مدروسة وذات صلة على العديد من منشوراتهم.
يجب أن تهتم بحساباتك أيضًا على وسائل التواصل الاجتماعي وأجعلها ذات قيمة، تعبر عنك وعن نقاط قوتك، حتى إذا استعرضوها استطاعوا أن يعرفوا عنك وعن نشاطاتك، وعن هذا الشخص الذي يتفاعل معهم، وتقدير قيمتك.
وعندما تقوم الشركة بالتوظيف… ما مدى صعوبة الحصول على الوظيفة في رأيك؟
برأيي إن استطعت أن تترك الأثر الجيد والمهم في مجالك لدى بعض العاملين في هذه الشركة، لن يتردد أحد في توظيفك، وهم من سيقومون بترشيحك.
ستقوم بإجراء المقابلة بالتأكيد ولكن معرفتك وسمعتك قد سبقتك إلى من يجرون المقابلة معك.
الفكرة الأساسية هي أن تفكر بكسب جولة المقابلة قبل الحضور لها.. ويجب أن تعلم أن ذلك لا يعني أن لا تكون جديراً بالوظيفة من حيث المعرفة والمهارة ومتطلباتها الأساسية، لكن أقصد أن تكون فرصتك أكبر بهذه الطريقة.
ما سبب نجاح هذه الطريقة؟
في الحقيقة إن غالبية التعيينات تأتي عن طريق الإحالة أو التوصيات الشخصية من أحد الأصدقاء أو المعروفين حيث تبلغ نسبها 30-40% في كل عمليات التوظيف.
هذه النسبة المرتفعة تستدعي أن تحاول التقديم في أي وظيفة عن طريق الإحالة، ولا يعني عدم المحاولة بالطرق الأخرى، لكن كلما كنت معروفاً أكثر لأصحاب القرار في الشركة التي تتقدم إليها، كلما كان ذلك أفضل.
لماذا؟
لأنك عندما تذهب إلى مقابلة كإحالة من شخص مهم، يكون القائم بإجراء المقابلة تِلْقَائِيًّا في وضع يسمح له بالتفكير بك بشكل أكبر، لأنك تمثل محل الثقة والمصداقية الاجتماعية للشخص الذي يحيلك.
إن السمعة والعلاقة التي يتمتع بها الشخص الذي يحيلك مع مجري المقابلة تمتد جُزْئِيًّا لك بصفتك الشخص الذي تتم مقابلته، أنت تدخل المقابلة مع القائم بإجراء المقابلة مع وجود تحيز جزئي تجاه الإعجاب بك بالفعل لأن شخصًا يحبه ويثق به هو الذي تحدث عنك.
فاصل إعلاني
لقراءة المقال باللغة الإنجليزية اضغط هنا قام بترجمة هذه المقالة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية مكتب ترجمة معتمد وهو فاست ترانس للترجمة المعتمدة. |
ماذا لو كنت لا تعرف أي شخص في الشركة التي تتقدم إليها، كيف تحصل على ترشيح أو إحالة؟
يجب أن تكون على استعداد للتفكير بطريقة غير تقليدية والتوصل إلى طرق يمكنك من خلالها بناء علاقات مع جهات اتصال داخل الشركة.
مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من السهل العثور على معلومات حول أي شركة وإجراء اتصالات مع الموظفين الذين يعملون في تلك الشركة، حاول القيام بالتعرف عليهم في وقت مبكر وكاف لتوطيد علاقتك بهم قبل المقابلة.
حاول أيضًا أن تكون متواجدًا في المجموعات على صفحات التواصل الاجتماعي التي تتحدث عن مجال تخصصك وتفاعل معها وشارك فيها، هذا سيساعدك على سرعة تكوين علاقات مع المتخصصين في مجالك ومديري التوظيف في عدة شركات.
أنا أحتاج لوظيفة حالاً
قد يوافقني البعض فيما أقول، لكن ربما تكون بحاجة لوظيفة حالاً وليس لديك الوقت لبناء شبكة علاقات على الإنترنت أو بناء علامتك التجارية، وهناك وظيفة تلوح في الأفق يجب أن تقدم لها سريعا وتذهب للمقابلة.
ماذا يمكنك أن تفعل في هذه الحالة؟
في هذه الحالة – والتي كثيراً ما تحدث – أفضل حل هي محاولة إجراء اتصال مع القائم بإجراء المقابلة مسبقًا ومحاولة التحدث إليه قبل إجراء المقابلة الحقيقية، ابحث عن أي عذر أو مبرر لمحادثته، وتعرف عليه ولو حتى مكالمة هاتفية لخمس دقائق.
أو حاول الوصول لمن هم أصحاب القرار في التوظيف، لا سيما إذا كان لديك خبرة وستُقدم على مستوى وظيفي مهم، قد يبدو هذا مستحيلاً ولكن في أغلب الأوقات تنجح هذه الطريقة، خاصة لو استطعت تقديم نفسك وأعمالك أو أي فكرة ترغب بتنفيذها من خلال شركتهم بطريقة قوية ومؤثر.
في هذا الصدد يمكن تعلم طريقة عرض المصعد، والتي تساعدك إلى حد كبير في تنظيم أفكارك وتقديمها في أقل من دقيقة.
إذا لم تستطع، فلا طريقة أمامك سوء التقديم بالطريقة التقليدية، والسير حسب الخطوات المرسومة لخطوات الاختيار في التوظيف.
أثناء مقابلة العمل
بحلول وقت المقابلة أتمنى أن يكون القائم بإجراء المقابلة يعرفك بالفعل، ولكن في كلتا الحالتين (يعرفك أو لا يعرفك)، هذا لا يغني عن كونك جديراً بالوظيفة التي تقدم لها، يجب أن تتعلم كيف تجتاز مقابلات العمل بنجاح وكيف تعرض مهاراتك وقدراتك وخبراتك، والأهم من هذا كله أن تكون واثقاً من نفسك.
يمكن اتباع أسلوب ستار STAR والذي يمكنك من الإجابة على أسئلة المقابلات المبنية على الجدارات بشكل مهني محترف.
ضع نفسك دائما في مكان صاحب العمل، فماذا كنت ستفكر؟
إن تعيين موظف ينبغي أن يكون قادراً على أداء عمله بشكل يحقق ويضيف قيمة لإنتاجية الشركة ويصب في أهدافها، وذلك لأن توظيف أي موظف هو استثمار في حد ذاته يكلف المال ولا بد من أن يكون هناك عائد يقابل هذه التكلفة.
لذا أظهر استقلاليتك في المقابلة وأنك تتمتع بروح المبادرة ولديك القدرة على أداء الأعمال دون أن يُطلب منك ذلك، ولديك القدرة على توقع مشكلات العمل والعمل على حلها، وكن كذلك بالفعل وليس بالقول فقط.
وأنا أكرر هنا ضرورة كونك مؤهلاً للوظيفة ولستُ أتحدث عن كيفية حصولك على وظيفة أنت لست جديراً بها، ولكن عن كيفية رفع فرصة أن يقع الاختيار عليك، وقد تكون مؤهلاً بقدر معقول ولكن لديك القدرة على إقناع القائم على المقابلة أنك لديك الإمكانية للتطور والتعلم السريع.
الاستعداد لكل الخيارات (الخلاصة)
والآن ماذا يجب عليك أن تفعل؟
- ابدأ الآن في تطوير شبكة علاقات قبل أن تحتاج لها: سواء كنت تبحث عن وظيفة في الوقت الحالي أو تحاول تشبيك علاقات تحسباً لأي طارئ، فلا يوجد وقت أفضل من الآن لبدء التحضير لمقابلة العمل التالية، تواصل مع مجموعات تهتم بمجال مهنتك، علق على منشوراتهم وشارك معهم، حاول اكتشاف طرق لتوسيع دائرة معارفك.
- ابدأ الآن ببناء علامتك الشخصية، وركز على التسويق لنفسك من خلال أعمالك وإنجازاتك.
- كن مواكباً لكل جديد في مهاراتك التقنية الخاصة بعملك، لن تساعدك جميع الحيل في إجراء المقابلات في العالم في الحصول على وظيفة لست مؤهلاً لها، طور من مهاراتك على نحو مستمر، سواء بالقراءة أو الالتحاق بدورات أو حضور ندوات ومؤتمرات والمشاركة فيها.
- تدرب كثيراً على التحدث بشكل مهني ومحترف عن نفسك ومهاراتك، ولربما من الممكن أن تقوم بإجراء مقابلة لوظائف لمجرد التدرب على إجراء المقابلات، حتى لو لم تكن مهتمًا بوظيفة جديدة حاليا.
- كن واثقاً من نفسك، ومما تستطيع القيام به، وأعلم أن الشركات تحب من يضيف قيمة لاستثماراتها، لا أن يكون تكلفة وعبء عليها.
- قد يكون من المفيد وضع قائمة بالشركات الرائدة التي ترغب في العمل لديها حالياً أو مستقبلاً، وحاول التخطيط لمعرفة بعض العاملين فيها من أصحاب القرار.
لقراءة المقال باللغة الإنجليزية اضغط هنا
قام بترجمة هذه المقالة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية مكتب ترجمة معتمد وهو فاست ترانس للترجمة المعتمدة.