You are currently viewing ماذا يعني التعهيد Outsourcing

ماذا يعني التعهيد Outsourcing

ماهو التعهيد؟

التعهيد هو استراتيجية تلجأ إليه العديد من الشركات لإنجاز بعض الأعمال من خلال إحالتها لجهات خارجية متخصصة في أداء هذه الأعمال لتقوم بها بالنيابة عنها، حتى تستطيع التركيز على أعمالها الرئيسية.

وهي بذلك تعطي الجهة الخارجية المستعان بها الثقة لأداء مهام ووظائف ومسؤوليات وصلاحيات وهيكليات معينة وأنشطة كانت عادة تقوم بها ذاتياً، وتؤديها داخلياً.

ويتم ذلك عن طريق توقيع عقود واتفاقيات تعاون وترتيب وتنظم مدة وموضوع الاستعانة والإنجازات والواجبات والحقوق والالتزامات وتلبية مصالح وأهداف الجهة المستعينة.

لنضرب أمثلة على ذلك:

فمثلاً إذا كانت شركة ترغب بتوظف شخصاً ما من أجل حراسة مبنى الشركة أو مخازنها ، ولتوفير الجهد والمال قامت الشركة بنقل هذه المهمة إلى جهة أخرى متخصصة في مهمات الحراسة وقادرة على القيام بمهمة الحراسة والأمن بدل الحارس الذي كانت الشركة ستوظفه لديها.

مثال أخر، قد تقرر شركة بتعهيد مهمة إدارة الحسابات لشركات محاسبة مستقلة حيث أنها قد تكون أرخص من توكيل محاسب داخلي، فيساعدها ذلك على توفير التكاليف.

كما قد تلجأ العديد من الشركات بتعهيد وظائف الموارد البشرية مثل كشوف المرتبات والتأمين الصحي لشركة أخرى لديها خبراء في هذا الجانب بما يساعدها على توفر كميات هائلة من الوقت والجهد والطاقة.

مميزات التعهيد

هناك عدة مميزات للتعهيد يظهر أهمها فيما يلي:

  1. تعتبر استراتيجية التعهيد استراتيجية فعالة لتوفير وتخفيض التكاليف عند استخدامها بشكل صحيح
  2. تركيز الانتباه على الخدمة التي تقدمها الشركة أو انتاج السلعة بدلاً من التشتت في مهام أخرى لا تصب في محور العمل الأساسي للشركة والتركيز على عامل المنافسة.
  3. الاستفادة من الخبرات والمهارات والكفاءات الأفضل المتوفره لدى الجهات التي يعهد إليها الأعمال، نظراً لأنها متخصصة في تلك المهام.

العيوب

بالرغم من المزايا المذكورة لإستراتيجية التعهيد إلا أنها لا تخلو من بعض العيوب منها:

  1. إن إبرام العقود مع الشركات الأخرى قد يتطلب وقت وجهد مضاعف من فريق العمل القانوني للشركة، في التأكد من امكانيات وخبرات الشركة المعهد إليها المهام والإتفاق على بنود العقد.
  2. قد تحدث بعض المشاكل الأمنية إذا حصلت الجهة المعهد إليها المهام على إمكانية الوصول إلى معلومات الشركة السرية ومن ثم قد تعاني الشركة من خرق لبياناتها.
  3. إذا وقعت الجهات المعهد إليها بالمهام في مشاكل معينة قد يؤدي إلى تأخير الأعمال أو الوقوع في مواقف محرجة مع العملاء مما قد يؤثر سلباً على إنتاجيه أو اسم و سمعة الشركة.
  4. أما إذا كانت هذه الجهات تعاني من مشاكل كبيرة قد تصل إلى الإفلاس أو الإغلاق فإن ذلك لا شك سيؤثر على أعمال الشركة بشكل كبير خاصة لو كانت تعتمد علي هذه الجهات بمهام كثيرة.
  5. الاستغلال واستضعاف الأيدي العاملة والكفاءات، خاصة في الدول النامية، كما قد يحصل هضم لحقوق الموظفين في الأجور مما قد يسبب عدم الشعور بالأمن الوظيفي وازدياد القلق النفسي للموظفين.

أقرأ ايضاً

ما هو نظام الفرنشايز (Franchise)؟

Sana Omar

محاضرة مستقلة في إدارة الأعمال ومدربة دولية معتمدة من مركز تنمية أعضاء هيئة التدريس جامعة القاهرة – جامعة ميزوري الأمريكية، ومقيمة معتمدة في تقييم الإبداع الكامن من المركز الدولي للتربية الإبتكارية ICIE – ألمانيا.