يلجأ الكثير من الأشخاص إلـى عـادة تناول وجبة واحـدة بسبب ظروف العمل، حيث يخرجون في الصباح ويتناولون فنجانا من النسكافيه فقط، ثم يرجعون إلى البيت في آخر النهار ويتناولون الطعام، وهذه العادة لها الكثير من الأضرار، ومنها عدم تناول وجبة الإفطار التي تعمل على تنشيط الدورة الدموية في بداية اليوم، وتساهم في عمل الجهاز الهضمي بطريقة صحية، مما يساعد على تخفيض الــوزن وزيــادة معدل الحرق والحماية من مشاكل سوء التغذية.
ويضطر الشخص إلى تناول بعض معلبات العصير والمشروبات الأخرى حتى ميعاد الوجبة المتأخرة، وبالتالي لا يحصل الجسم على الطاقة اللازمة للحركة والنشاط اليومي، ويتسبب ذلك في إصابة الشخص بالكسل والوخم، ويمكن أن تحدث حالة من الإغماء أثناء فترة العمل، وتتقلب الحالة المزاجية للشخص ويصبح أكثير عصبية، وتنخفض نسبة السكر بالدم ما يؤدي إلى الشعور بالصداع المستمر،
والخطورة أن عدم إمداد الجسم بالطاقة اللازمة بصورة منتظمة يؤدي إلى تحلل وتفكك البروتين الموجود في العضلات، وتضعف العضلات ويشعر الشخص بالتعب من أقل مجهود، وغالبا ما تكون هذه الوجبة كبيرة وثقيلة في مرة واحدة باليوم، ولا يستطيع الجسم حرقها والتعامل معها وتتحول إلى دهون تتراكم في الجسم، تناول كمية كبيرة من الطعام دفعة واحــدة بعد توقف المعدة لفترات طويلة، يحدث حالة ارتباك واضطراب في الجهاز الهضمي ويسبب عدة مشاكل وأمراض، وتحتاج المعدة إلى كميات كبيرة من الدم والمجهود لهضم هذه الحجم الضخم من الطعام، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق، كما يحدث ارتفاع معدل السكر في الدم بصورة كبيرة، وهذه الارتفاعات مع الوقت تقود إلى الإصابة بمرض السكري، وتحدث حالة إرهاق كبيرة للكبد.
المصادر: نقلاً عن مجلة الموارد البشرية الصادرة عن الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، ديسمبر (2017) ، العدد (80)